لماذا تدرس
Posted أوت 24, 2009
on:
كنت جالسا تحت شجرة الصنوبر العظيمة واستمع الى حوار دار بين أب وابنه
فقد كان ولده قد اجتاز المرحلة الأساسية من دراسته بمجموع 290 أي مجموع ممتاز
فيقول لي والده :بكرى بيصير عنا دكتور بالبيت
فيقول له ابنه لا أريد لن أتابع دراستي سوف أتعلم النجارة
في البداية ظن الوالد انه يمزح
ولكن بصوت ملؤه الأرادة كرر العبارة
وقال لي مارأيك؟
وقفت أتمعن فيما يقول؟
قد يتسأل البعض عن مدة التي يقضيها الإنسان في الدراسة وتتراوح مابين سن السادسة الى الرابعة والعشرين
أي ثمانية عشر سنة في الحالة العادية لأي طالب
ياترى هل يحتاج الإنسان الى ثمانية عشر سنة ليصبح متعلم أو (بشري) كما يظن البعض
أنها فترة طويلة جدا وهذه الفترة قد تكون كارثية على البعض من حيث فرص عملهم بعد التخرج من هذه الدوامة فيطروون للعمل بمهنة تختلف عن اختصاصهم وهذا هو الواقع
ويقفون مع انفسهم لحظات فيقولون لو أننا إختصرنا الطريق
النقطة الثانية في الحديث إنه لاتوجد هيكليةدراسية سليمة فأغلب المواضيع الدراسية تتدرس أكثر من خمس مرات خلال الفترة الدراسية ومن نقطة الصفر لماذا لايكون هناك تأسيس صحيح للمعلومة بحيث لا تكون حاجة الى اعادة شرحها وبالتالي توفير سنين من الدراسة للعمل وهذا ما حدث معي في كليتي فأول سنتين كانت تقريبا شبه مراجعة لما مرا معي خلال الدراسة الثانوية
كانت لحظات من التفكير لم تكتمل وانقطعت أفكارها لأنني كنت مجبرا الى ان أفك الحرب الكلامية بين الأب وإبنه.
3 تعليقات to "لماذا تدرس"
شكرا تسليط ضوء جيد
بس الأمور نسبية يعني ليس الكل بسوية واحدة وهذا يدعونا الى تفكيير بألية دراسية جديدة تنتج
فئة من الناحية العلمية متطورة تسهم في أقل وقت الى الوصول الى الهدف وبذلك يكون الذي يريد أن
يدرس بعشر سنوات يستطسع فعل ذلك ومن يريد أن يدرس بثمانية عشر سنة يستطيع
وعلى فكرة في بعض البلدان يتم إنهاء فترة الدراسية الجامعية في سن التاسعة عشر
مرحبا سامر……………
انو الزمان والمكان عامل اساسي بيحدد مستقبل الشخص………لهيك باعتقادي النجاح في مجال بيختارو الشخص هوي المطلوب ….. بس احيانا منطر لنرض رغبات المجتمع حولنا انو نسير باتجاه مغاير لاحلامنا بس الامر بيرجع للشخص وشخصيتوه.
1 | o.oo
أوت 25, 2009 في 1:32 صباحًا
السبب برأيي كالتالي، إن كان البعض (مثل ذلك الابن نجار المستقبل) عباقرة يستوعبون الأمور مباشرة فليس الجميع كذلك. يتم عادة تصميم النظم التعليمية لموائمة مستويات الطلاب المتوسطة وما دون المتوسطة. أذكر أنه لم يكن الكثير من زملائي في الصف السادس الابتدائي يستغرقون دقائق لتهجئة بضع كلمات لقراءتها، بينما كان البعض الآخر يخرجون روايات نجيب محفوظ لقراءتها خلسة من تحت المقاعد. المدرسة لا تعلم كل شيء، هي مكان للتربية والتعليم قبل أن تكون مكانا للتعلم. من أراد التعلم فالعلم موجود في كل مكان وفي أي وقت.